مراسلة شباب مصر جدعان

سلامى للكل
اعتبرونى يا جماعة بقيت المراسلة بتاعتكم من مكانى الذى اتواجد فيه.
انى استعجب ان اسمع نفس الحوار و الكلام ولكن من اشخاص مختلفةفى اماكن مختلفة فى يومين متتاليين . حوار بات هو السائد فى مصر هذه الايام . الحوار عن الاحوال قبل و بعد الثورة فالبعض ممن انتابه الحماسة و الرغبة فى التعمير و الاصلاح بدات عزيمته تهبط شىء فشىء حتى اثرت على رايه واصبح يقنع نفسه ان حاله قبل الثورة افضل من بعد الثورة و يقول اصبح لا يوجد سولار و لا اى شىء واتفضلوا هيه دى الثورة و الحرية سمعت هذا الكلام اولا من رجل وهذا الرجل اخذ يسب الثورة وسب ايضا دكتور عصام شرف (عفوا انى انقل ما حدث بالظبط) ثم سمعت هذا الحوار ثانى يوم على طول وانا عائدة من فتاة و قالت دى ثورة 25 خساير مش ثورة 25 يناير . ولما اصبحنا ونحن فى الطريق على مشارف محطة بنزين اخذت تقول يا نهاااااار شوفوا المنظر (فعلا كان منظر مؤسف لما انا شفت الناس نايمة هناك عشان تاخذ احتياجاتها)
واخيرا بعد ان انتابنى الياس من كثرة ما سمعت من كلام محبط سمعت حديث شاب و رجل كبير السن
وهذا الشاب كان يتكلم مع الرجل بعقلانية فقلت فى نفسى عمار يا مصر فيكى الخير ليوم الدين
واجمل ما سمعت اليوم هذه الكلمة من الرجل الكبير ان قال للشاب بنفس اللفظ يا بنى انا معتش ليه فيها قدك كانوا بيتكلموا عن المفروض يشتغلوا اى حاجة عشان يبنوا مصر كانوا بيتكلموا على حاجة موجوده على الطريق فسال الشاب من فعل ذلك؟ قال الرجل: ده الشباب الحلو اللى عمله
تعليقى:
كلام العقل يقول و لا احد يمكن انكار ان طريق الحرية و الديمقراطية شاق وما هدم فى سنوات لايمكن بناءه فى لحظات و لا فى يوم وليله ولكنه يريد انفاس طويلة و يحتاج صبر ايوووووووووووووووب
وانا اعتقد انا سبب الاحباط الذى انتاب الناس ان لا احد بدا يشتغل كويس فما زال البعض يقوم بوقفات احتجاجية وهناك من يقوم باشعال الفتنة الطائفية كى يثبط من عزيمة الناس وما حدث فى 25 يناير كان عظيم لانى كنت اعرف انه سياتى يوم يرد فيه الظلم و سياتى من يقف له لان الظلم و الفساد مهما طال
عهده سياتى الحق لينتصر ففى رايى ان كل ما فعلناه حتى الان هى اول خطوة فقط و هى قول لا و اسقاط الفساد و يبقى علينا ان نتمسك بروح العزيمة و الايمان حتى نبنى هذا البلد العظيم
وان نكف عن الكلام الكثير حتى لا يقول البعض مصر بلد الكلام.

انا عرفه يا جماعة هتقولوا عليه رغاية بس انا مصدقت لقيت حاجة عشان انشر ما اكتبه لان طول عمرى كان نفسى ابقى كاتبة زى يوسف السباعى وطبعا مصدقت لقيت وقت فاضى و كتبت الموضوع ده رغم ان عندى امتحانات و الله و مرعوبة جدا.

كان معكم:
شمس لا تغيب مراسلة شباب مصر جدعان

تقرير كويس يا حضرة المراسله
اولا : اللى هيقول ان المشاكل اللى انتى بتتكلمى عليها دى ظهرت نتيجة الثوره او حتى بعد الثوره يبقى واحد بيغالط لان ببساطه شديده المشاكل دى النظام هو اللى عملها و كانت موجوده من زمان و هتفضل موجوده طول ما لسه ذيول النظام قادره تتحرك و هتنتهى و تختفى تماما بمجرد انتهائنا ان شاء الله من مرحلة الاعداد اللى احنا فيها دى على خير ، الناس دى زرعت فى مجتمعنا كمية جهل معتقدش ان اى حد دلوقتى هيقدر يصور حجمه ؛ جايز بعد كده ان شاء الله هنقراها فى كتب التاريخ و هنستغرب اننا كنا عايشين فى وسط كل ده و مش شايفينه لكن الاكيد انهم عارفينه و بيراهنوا عليه
عارفين ان الناس اللى هما مستعبدينها فكريا و كانوا و مازالوا بيحركوها زى ما هما عايزين بدافع الخوف -اللى احيانا مش بيبقى معروف هو خوف من ايه اصلا- اول ما يظهرولها الكلام ده و يقنعوها ان الثوره هى السبب فيه هيكرهوا الثوره و يحاولوا يحاربوها و هو ما يؤدى الى افشالها طبعا ، لكن انا اعتقد ان الطبقه المتوسطه المثقفه اللى قامت بالثوره قادره على استيعاب الكلام ده و احتوائه و قادره على انجاح الثوره ان شاء الله
ثانيا بقى : الثوره دى كانت اشبه بمعجزه فعلا صنعها الله سبحانه و تعالى و جعلنا سبب صنعها لحكمه منقدرش نتجاهلها
ف ان شاء الله ربنا معانا و مش هنبطل نقول يااااا رب
هى معادله بسيطه اوى قول يا رب و خد بالاسباب ف احنا ان شاء الله مش هنبطل نقول ياااا رب و مش هنبطل محاولاتنا لتحرير العقول و باذن الله ربنا سبحانه و تعالى هيكرمنا و عقولنا هتتحرر و هننجح ثورتنا بادينا ان شاء الله
ف لأ انا مش خايفه عليكى يا مصر

تمام رايك مظبوط يا دنيا